يقولون إننا نربي أنفسنا ونحن نربي أبناءنا، لذلك يعيد معظمنا النظر فيما يقول ويفعل أمام الأبناء، ويحاول كثير من الآباء والأمهات التخلص من العادات السيئة التي يمارسونها لكي لا تنتقل بلا قصد إلى أبنائهم وبناتهم.
ولكن هناك طرق تفكير تنتقل إلى أبنائنا دون وعي منا، لأننا لا نعي أنها تصل بالكلمات وبطريقة التفكير التي نتبعها، ومن هذه الطرق خمسة رئيسية عليك الحذر لأنها تؤثر في الطريقة التي يتخذ بها الطفل قراراته وكيف يحكم على الآخرين:
1- المقارنة
المقارنة مع أخيه أو أبناء الجيران طيلة الوقت، نعرف أن قصدك تحسين عاداته وتشجيعه لتقليد صورة إيجابية، لكن طريقة المقارنة لن تفيد إلا في تنمية شعور الغيرة وحسد الآخرين والنظر إلى ما في أيديهم.
2- التعميم
يسمعك طفلك تتحدثين مع صديقة فتقولين مثلا : كل الرجال هكذا، أو كل الناس أصبحوا سيئين أو كل أفراد عائلة زوجي يفعلون كذا وكذا.. إياك والتعميم فهذا يعلم الطفل أن يحكم مثلك بشكل تعميمي خاطئ.
3- التفكير في رأي الآخرين
قد تريدين دفع طفلك لفعل أمر جيد فتقولين: لا تفعل ذلك لكي لا يضحك عليك الأولاد، أو لا تتحدث هكذا أمام الناس لكي لا يسخروا منك أو يعتقدون أنك غبي، أو الآن سيقول الناس إنك كسول.. إلخ من هذه التعبيرات. لا تجعلي موقف ابنك من الناس سلبيا وبأنهم مستعدون للهجوم عليه والانتقاص منه والسخرية، اجعلي علاقته بالناس إيجابية وليس العكس.
4- لا شيء أقل من النجاح
لا تتصرفي بطريقة كارثية حين يحصل طفلك على علامات أقل، شجعيه على المستقبل ولا تتصرفي وكأن أي إخفاق أو فشل هو نهاية العالم، تمشي معه وتحدثي إليه عن أهمية النجاح وصعوبة الفشل، وكيف يستفيد من إخفافاته لتحسين نفسه في المستقبل.
5- الطريقة التشاؤمية في التفكير
أنت متشائمة وتتوقعين الأسوأ وتتخوفين من كل شيء، حسنا سيطري على نفسك ولا تنقلي هذه الطريقة الرهيبة إلى طفلك الصغير، لا تجعلي منه جبانا أو متشائما أو شخصا يكره الناس صحبته.