عرفت دائما كواحدة من جميلات الشاشة المصرية، حتى إنها كانت ملكة جمال مصر في عام 1990، كما حصلت على ترتيب متقدم في مسابقة ملكة جمال العالم، التي أقيمت في العام نفسه في “لوس أنجلوس”، وكانت بداية ظهورها على الشاشة كمقدمة برامج، حتى دخلت إلى عالم الفن، عبر بوابة المخرج رأفت الميهي من خلال فيلم “عشان ربنا يحبك”، لتصبح بعدها داليا البحيري واحدة من بطلات السينما ونجمة من نجمات الدراما.
كانت آخر إطلالاتها عبر الشاشة الصغيرة في العام الماضي، من خلال مسلسل “القاصرات” الذي عرض عبر شاشة “MBC”، إلا أنها ستغيب هذا العام عن شاشة رمضان، على الرغم من إعلانها مسبقا التواجد في الموسم الدرامي.
تحدثت داليا البحيري في مقابلة مع “العربية.نت” عن العديد من الأمور، وكانت الدراما هي ضربة البداية، حيث أعلنت خروج مسلسلها “خيانة عصرية” من السباق الرمضاني، وهو ما علقت عليه قائلة “أنا مؤمنه أن كل شيء قسمة ونصيب، وهناك العديد من الأعمال التي عرضت لي خارج رمضان، واستطاعت أن تنال إعجاب الجمهور أكثر من أعمال عرضت في رمضان”.
سذاجة إنتاجية غير مفهومة
وأرجعت داليا البحيري أسباب خروج العمل من رمضان، إلى ما أسمته بالسذاجة الإنتاجية غير المفهومة، خاصة وأن العمل كان يحتوي على أبطال، وهناك ميزانية محددة له منذ البداية، غير أن منتجيه وبشكل مفاجئ امتنعوا عن دفع المستحقات للعاملين بالمسلسل.
وقرر صناع المسلسل أن ينفقوا تلك الأموال، على المسلسل الخاص بأشرف عبد الباقي، الذي تقوم الشركة المنتجة بتنفيذه أيضا، وذلك حسبما أكدت داليا، مشيرة إلى أن مسلسل أشرف عبد الباقي هو “سيت كوم” وبالتالي ميزانيته أقل من مسلسلها.
وأعربت بطلة فيلم “السفارة في العمارة” عن غضبها، خاصة وأن هناك أبطالا تعاقدوا على العمل، وارتضوا به وحده دون باقي الأعمال، وهي واحدة من هؤلاء، وكانت تمتلك أكثر من عرض، ولكنها فضلت أن ترتبط بمسلسل “خيانة عصرية”.
ووصفت بطلة المسلسل الأمر بكونه “منتهى السذاجة الإنتاجية”، وقالت إنها حزينة لأن هناك البعض ممن دخلوا في مجال الإنتاج الدرامي وهم لا تربطهم أي علاقة بالمجال، كما أكدت أن واحدا من الشركاء في إنتاج المسلسل، هو نجل رجل الأعمال أحمد بهجت، وحاولت هي أن تقابله أكثر من مرة ولكن دائما ما كان يأتي الرد بكونه خارج البلاد.
وحول مصير العمل الذي أوضحت بطلته أنها قامت بعمل تسهيلات في أجرها الخاص به، فقد أكدت انتظارها لاتصال من جهة الإنتاج، من أجل معرفة مستقبل المسلسل.
لن أكرر التعاون مع أنغام
وعن مسلسل “في غمضة عين” التي ظهرت فيه داليا البحيري إلى جوار عدد من النجوم، وشهد أول مشاركة للمطربة أنغام في الدراما، وهو العمل الذي كانت نتائجه خلافات لا حصر لها.
وفي إجابتها على إمكانية التعاون مع أنغام مرة أخرى، كان رد البحيري قاطعا حيث قالت “من المستحيل أن يتكرر التعاون مع أنغام مرة أخرى، وبالكتير نعدي جنب بعض في الشارع”.
وفسرت ذلك بكون الأمر لا يتعلق بالبطولة المشتركة، خاصة وأنها لم تكن لديها أية أزمة مع بطلات أخريات شاركتهن البطولة، وضربت المثل بفيلم “حريم كريم”، الذي ظهرت فيه بصحبة ياسمين عبد العزيز، بسمة، علا غانم وريهام عبد الغفور، ورغم ذلك لم يكن هناك أي مشكلة بينهن، بل سادت روح التعاون.
وقالت عن أزمتها مع أنغام “هي محدش فهمها مجال التمثيل وآليات الموضوع، وكل حاجه لها مبادئ وأسلوب هي لا تفهمه”.
أين السينما التي تتحدثون عنها؟
وبنبرة غاضبة تحدثت داليا البحيري عن السينما، خاصة وأنها ترفض أن يتهمها البعض بالتقصير تجاهها، أو الغياب المتعمد عنها، قائلة “أين السينما التي تتحدثون عنها ؟”، كما تساءلت عن باقي زميلاتها وغيابهن أيضا عن السينما.
فهي ترى أن ما يقدم في الوقت الحالي من أعمال يشبه ما عرف قبل سنوات باسم “أفلام المقاولات” وهو ما ترفض أن تقدمه، كما أنها ترفض أن يشعرها البعض وكأنها الغائبة الوحيدة عن السينما، خاصة وأن باقي بنات جيلها لا يقدمن أعمالا في الوقت الحالي، ويظهرن على فترات متقطعة، لعدم استقرار عجلة إنتاج السينما، التي تحتاج إلى وقت من أجل أن تدور.
برنامج غير تقليدي ومختلف
خطوة جديدة تطل من خلالها داليا البحيري حيث تظهر عبر برنامج يحمل اسم “قوي قلبك”، الذي وصفته بكونه برنامجا غير تقليدي ومختلف، يتكون من 13 حلقة يتم عرضهم عقب شهر رمضان المقبل.
موضحة أن البرنامج مأخوذ عن أكبر برنامج مسابقات في العالم، ولن تكون هي مقدمة البرنامج، بل ستكون أشبه بالمعلقة، وما جعلها توافق عليه، كونه جديد من نوعه، مثلما كانت حلقات “العندليب من يكون” التي قدمتها قبل سنوات.
داليا: السيسي هو الأنسب
وكان للسياسة نصيب من الحوار، حيث كشفت عن انتخابها للمشير عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الأخيرة، مرجعة ذلك إلى كونه الأنسب لقيادة البلاد، وأنه رجل صاحب موقف، وأخذ قرارا مصيريا واضعا روحه على يده، خاصة وأنه كان من الممكن أن يتعرض للاغتيال على يد جماعة الإخوان.
ورفضت داليا البحيري أن يقال إنها ليست صاحبة مواقف سياسية، مؤكدة أن لها آراء سياسية على قدر فهمها للأمور، وأنها لن تكون مثل بعض زملائها ممن تملكتهم السياسة حتى صاروا ثوارا.
واسترجعت ما جرى في ثورة الخامس والعشرين من يناير، وإجرائها لعملية جراحية قبل وقوع الثورة بيوم واحد، وكانت حياتها معرضه للخطر، وعلى الرغم من ذلك خرجت بعد أن تماثلت للشفاء، كي تتحدث عما يجري في مصر.
واختتمت حوارها لـ “العربية.نت” بالتأكيد على أن هناك مسلسلا جديدا تعكف على قراءة السيناريو الخاص به في الوقت الحالي من أجل إبداء رأيها بالموافقة أو الرفض، وهذا هو جديدها في هذه الأيام.