تراكم الدهون في منطقة الفخذين وخلف الذراعين، كافيان للحصول على لقب بطة، لكن هذين المكانين تحديدا يشكلان أقوى جبهات الحرب في حمية إنقاص الوزن لدى النساء خصوصا والرجال أيضاً.
إتباع الحمية الغذائية قد لا ينال شيئا من الأماكن ذات الدهون العنيدة، لان المسؤول المباشر عنها بحسب أطباء، هي هرمونات الجسم التي تتأثر بشكل مباشر بنمط الحياة والممارسات والعادات اليومية.
الخبر السار نقلته تقارير طبية تناولتها صحيفة “ديلي ميل” تتحدث عن “حمية هرمونية” يحددها الطبيب تبعا لعلاقة كل هرمون مع الغذاء المحفز له.
وقد يكون هذا المقترح الحل الذي سيعد تحولا في النظريات التقليدية لبرامج تقليل الوزن، ويغني العالم عن تلك “الوصفة السهلة” أو اسطوانة (قلل كمية الأكل لتخسر السعرات وتقضي على الدهون).
وهذا يعني أنه قد يكون من الممكن لإستهداف الدهون، معالجة الإختلالات الهرمونية عبر نظام غذائي هرموني قد يكون صعب لكنه على الأرجح أكثر نفعا لكونه يأتي خلاصة لتجارب عشرات السنين لعدد من مراكز البحث والأطباء.
ولعل مشقة اتباع نظام غذائي صارم لإنقاص الوزن، لا يتفوق عليها، في خلق الشعور بالاحباط، إلا تلك الاماكن التي تظل بارزة ومليئة بالدهون، فكم مرة يشرع كثيرون في وضع جدول محدد للسعرات الحرارية، ليجدوا أن المكان الوحيد المستهدف من الحمية هو الذي لم يتأثر بها، بل أن بعض الأماكن في الجسم تظل منتفخة بشكل يعاند ويعاند.
وتوصي نصائح حمية الهرمونات، بالمحافظة على التوازن الغذائي والجسماني، من أجل الوصول الى فك شيفرة الأماكن المعقدة، كما يظل الأطباء يكررون أن أسلوب الحياة والعادات مثل..ما نأكل؟.. وكيف ننام؟ يمكنها أن تعيث فسادا بهرمونات الجسم، وانشاء كتل الدهون التي لا يمكن قهرها بتقليل الأكل أو تغيير نوعه.
ويؤكد ماكس توملينسون، مؤلف كتاب “Target Your Fat Spots” أنه وجد من خلال النظر في مستويات الهرمونات لدى مرضاه، وشكل وطبيعة اجسامهم، أن أنماط حياتهم تشكل أجسامهم موضحا أن النساء اللواتي لديهن مستويات عالية من هرمون الاستروجين (هرمون الأنوثة) لديهن كميات دهون اكثر تحت الأفخاذ وحوالي الكتفين وأعلى اليدين.
ولأن هرمون الأنوثة هو المسؤول، عن توزيع الدهون في الجسم، ويبرز دوره غالبا عند التقدم في السن، تبدو مشكلة إنقاص الوزن معقدة في تلك المرحلة من العمر بحسب جون مونسون استاذ الغدد الصماء في كلية لندن للطب.
وتظل المشكلة أكثر تعقيدا بالنسبة للنساء، لأن الهرمونات الأنثوية تجعل من الاسهل على الجسم تحويل الطعام إلى دهون، وربما كان هذا السبب الذي خلق تلك الوصفة التقليدية السهلة القائلة أنك، تحتاج إلى خفض السعرات الحرارية من أجل الحفاظ على نفس الوزن.
انتفاخات الجزء العلوي، التي قد تحرمك من ارتداء الجينز، قد يكون سببها مقاومة الانسولين، وأن خلايا الجسم لا تستجيب بشكل صحيح إلى الهرمون الذي ينظم السكر.
ويبدأ الجسم بإنتاج الأنسولين بشكل إضافي من أجل تعويض الزيادة في سكر الدم، و على مدى فترة طويلة، يتم تقليل حساسية الجسم للهرمون.
يمكن للمرأة مقاومة هذه المشكلة ببساطة من خلال وجبات خفيفة متقطعة تحتوي على قدر من السكر، وتهدف الى تنظيم توازن هرمون الانسولين.
وبوجه عام على المرأة أن تحد من تناول السكر و التخلي عن الخبز الأبيض والأرز و المعكرونة، التي هي أطعمة في الأساس تعمل على تنظيم نسبة السكر في الدم، لكن الحمية الهرمونية ستجد حلا بديلا لتحقيق التوازن.
حفنة من المكسرات، بعد وجبة منتظمة غنية بالألياف يمكن أن تقوم بهذا الدور، بحسب الدكتورة سهير روكد.
ويقول باحثون أن القرفة لها وظيفة تحسن من إفراز الأنسولين وتخفض نسبة السكر في الدم.
ويرى الدكتور توملينسون، حاجة لتحفيز هرمون التستوستيرون الذكوري، الموجود أيضاً في جسم المرأة لبناء كتلة العضلات الهزيلة لديها، لكنه يقول: لسنا متأكدين إذا كانت مستويات منخفضة من هذا الهرمون قد تؤثر تحديدا على الذراعين، يبدو أن نقصه يسبب الدهون الزائدة.
وكشف توملينسون، ان باحثون عثروا على بعض الأطعمة للمساعدة في إعادة التوازن.
يجب عليك تناول الكثير من الدهون “الجيدة” الموجودة في السلمون والأفوكادو والبذور، مع تجنب الدهون المشبعة، وهي موجودة في اللحوم الحمراء و منتجات الألبان كاملة الدسم المنتجات.
وينصح بمركبات اخرى قد تكون هي الحل موجودة، في بذور التفاح والتوت والبصل والكتان منتجات فول الصويا و الشاي الأخضر.