تمّ العثور على أكبر حشرةٍ مائيّةٍ في العالم في تشنغدو، في الصين، وهي كبيرةٌ لدرجة أنّ المسافة بين جناحيها 8.3 بوصة (21 سم).
الحشرة العملاقة تتميّز بفكٍّ سفليٍّ ضخمٍ تستخدمه أثناء التزاوج، ويمكن العثور عليها بالقرب من البيئات الرّطبة كالبحيرات.
عندما تكون هذه الحشرة في طور اليرقة، تقضي الكثيرَ من الوقت بعيدًا عن الأنظار في الماء، إلى أن تكبر وتصبح بالغةً، حينها فقط يمكن العثور عليها بالقرب من مجموعةٍ متنوّعةٍ من البيئات الرّطبة كالبرك والبحيرات والمستنقعات.
الفكّ السّفليُّ لهذه الحشرة ضخمٌ ولكنّك ستُدهش إذا علمت أنّها لا تستخدمه للأكل، وإنّما لجذب الإناث وتثبيتهنّ في المكان أثناء التزاوج.
ومن المعروف أيضًا أنّ لدى هذه الأنواع من الحشرات لدغةٌ شرسة، والّتي يمكن أن تخترق جلد الإنسان.
تعيش الحشرات من عائلة Megaloptera عادةً لبضعة أيّامٍ فقط بعد البلوغ، حيث تقضي هذه الأيّام في التّزاوج وإنتاج اليرقات الجديدة لتنمو تحت الماء.
وبفضل طول المسافة بين الجناحين الّتي تصل إلى 8.3 بوصة (21 سم)، فإنّ هذه الحشرة قد حطّمت الرقم القياسيّ السابق لأكبر الحشرات المائية، و الّذي كان بحوزة حشرة damselfly في أمريكا الجنوبيّة، وهي نوعٌ من اليعاسيب العملاقة، و التي تبلغ المسافة بين جناحيها 7.5 بوصة (19 سم).
حشرة الصّين العملاقة هذه ليست النوع الجديد الوحيد الذي اكتُشف مؤخّرًا، حيث أنّ العالم أندرو بولاشك Andrew Polaszek قد اكتشف نوعًا جديدًا من الدّبابير لا يكاد حجمه يصل إلى ملّيمترٍ واحدٍ.
الدكتور أندرو، البالغ من العمر 54 عامًا وهو خبير الحشرات في متحف التّاريخ الطّبيعي في لندن، وجد دبّورًا داخل الذّباب الأبيض على شجرة القيقب في فناء المدرسة الابتدائية سيفينواكس في كينت الّتي درس فيها ابنه، و كان هذا منذ 5 سنوات.
و بعد العديد من الاختبارات و الأبحاث، تمّ تأكيد وجود فصيلة جديدة من الدّبابير أطلق عليها اسم Encarsia harrisoni، أمّا الدبور المُكتشف فقد حمل اسم مُكتشِفه الدكتور Polaszekوقد ثبث أنّه حشرةٌ طفيليّةٌ، أي أنّها تضع بيوضها داخل الحشرات الأخرى .